استطلاع رأي لكل من يقبض راتبا شهريا

يأتي أهمية هذا الموضوع من نهي الله عز وجل عن أكل أموال الناس بالباطل، فقد قال الله سبحانه و تعالى :
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ إِلا أَنْ تَكُونَ تِجَارَةً عَنْ تَرَاضٍ مِنْكُمْ.

وكذلك دعوة رسولنا الكريم لنا بتحري الرزق الحلال والتحذير من أكل المال الحرام فقال صلى الله علية وسلم:
" إنه لا يربو لحم نبت من سحت إلا كانت النار أولى به"

كما انه قد صح في الحديث أن أكل الحرام يمنع من قبول الدعاء " أشعث أغبر يمد يديه إلى السماء ، يقول : يا رب ، يا رب ، ومطعمه حرام ، ومشربه حرام ، وملبسه حرام ، وغذي بالحرام ، فأنى يستجاب لذلك"

وقال النبي صلى الله عليه وسلم  ": يا سعد أطب مطعمك تكن مستجاب الدعوة، والذي نفس محمد بيده إن العبد ليقذف اللقمة الحرام في جوفه ما يقبل الله منه عملاً أربعين يوماً، وأيما عبد نبت لحمه من سحت فالنار أولى به".

وورد في الحديث عنه صلى الله عليه وسلم قال : " يؤتى يوم القيامة بأناس معهم من الحسنات كأمثال جبال تهامة حتى إذا جيء بهم جعلها الله هباء منثورا ثم يقذف بهم في النار . قيل يا رسول الله كيف ذلك ؟ قال كانوا يصلون ويصومون ويزكون ويحجون غير أنهم كانوا إذا عرض لهم شيء من الحرام أخذوه فأحبط الله أعمالهم ".

 وكذا قوله صلى الله عليه وسلم  " يأتي على الناس زمان لايبالي المرء ماأخذ منه أمن الحلال أم من الحرام"

و من منا لا يتذكر قول رسول الله صلى الله عليه وسلم : "لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يُسأل عن أربع: عن عمره فيم أفناه؟ وعن علمه ما فعل فيه؟ وعن ماله من أين اكتسبه؟ وفيم أنفقه؟ وعن جسمه فيم أبلاه؟"

فاللهم اكفنا بحلالك عن حرامك و ارزقنا الرزق الحلال

 هذا عن اهمية الموضوع اما الموضوع نفسه فهو:

اذا كنت من العاملين بأحد المجالات  التي تعتمد على الاعمال الذهنية التي يصعب قياس الأداء فيها بشكل دقيق فلابد وأنك يوما ما سألت نفسك ..هوأنا كده مقصر فى شغلي ؟ أو قلت مثلا.. كده انا عملت المطلوب مني و زياده ..و فى بعض الأحيان حين تشعر ببعض الخمول اوالتقصير تجد نفسك تحدثك بأنه من الطبيعى أن يكون الأداء متفاوت خلال الشهر يزداد و ينقص حسب حالة العمل أو حتي حسب الحالة المعنوية وأحيانا مع شوية خباثة يكون حسب حالة الشدة أو التراخي للمدير المشرف على العمل.

و الذي أريد الاستفسارعنه عزيزي القارئ بهذا الاستقصاء هو... كيف نستطيع تحديد الخط الفاصل بين انك أديت ماعليك او قصرت فى أدائك أو بمعنى أدق الذي يجعلنا نقع فى المحظور و نسأل عنه يوم القيامه؟

بالتأكيد ليست نتيجة الاستقصاء هى التي ستكون دالة على الحكم الشرعي فى الموضوع.
لكن بأعتبار انني و للأسف لم أجد أحد الفقهاء يتحدث بوضوح فى هذا الموضوع فحدثتني نفسى أن يصلني من ردود أصدقاء المدونة ما يضع النقاط على الحروف و ينهي المسأله.

لذا حاولت أن أجمع ما يدور بأذهان طرفي المعادلة وهما العاملين وأصحاب العمل فوجدتها تدور حول 4 أفكار
فهل تجد فيها ماتعتقد انها أقرب الاجابات الى وجهة نظرك ؟؟
 

 الأداء الذي يقنعني بأنه هو الفاصل بيني و بين حق العمل علي هو:

1- هوالاداء الأقصى لأمكانياتي الفنية و الذهنية.
2- هو متوسط اداء العاملين المماثلين لنفس مجالي و سنوات خبرتي سواء الموجودين بالمؤسسة أو خارجها.
3- هو الاداء الذى يرضى به مديري أو صاحب العمل.
4- هو الاداء الذي يتناسب مع المرتب الذي اتقاضاه أوحسب سوق العمل.
5- شئ أخر غير المذكور أو أكثر من أختيار( يرجى أضافة رد للتوضيح).


هناك 12 تعليقًا:

Ehab El Ahmar يقول...

Dear Khaled, Jazak Allah Khyran for choosing this subject. It's enough to have each one of us remind the rest about the value and the purpose of this life. Please feel free to share all your valuable points.

غير معرف يقول...

فى رأيى الحد الادنى للعمل هو الذى لا يترتب عليه تأخير او تعطيل للمصلحه العامة
أما شرعا فهناك ما يعرف بنظير الاحتباس و هو ان يتقاضى العالم راتب نظير تواجده من الساعه كذا الى الساعه كذا حتى و ان لم يكن يعمل شيئا فلو اعتبرنا اننا كمهندسين مثلا نعمل تحت هذا الباب فلذلك علينا العمل من بداية الدوام و اخره حتى وان لم يكن هناك عمل نؤديه اما ان افترضنا غير ذلك فيمكننا القول بان الفيصل هو صالح العمل سواء فى مواعيد العمل او فى معدل الانجاز و الانتاج
و الله اعلم

غير معرف يقول...

Dear Khaled
work as it should be and do not think about others

غير معرف يقول...

في رأيي انه يجب العمل بأمانه لأن الامانه صعبة وعرضت على السماوات والارض والجبال ورفضنها وحملها الانسان انه كان جهولا (الآية) . والعمل بأمانه يجعل الامور الاخرى سهلةوتتحق تلقائيا، فانت ترضي ربك ورب عملك ونفسك والآخرين وتؤدي عملك بدقة وحرص واتقان ودون خبث ودون التفكير هل يعمل الآخرون ام لا ، والعمل في بعض الاماكن يعني دوام الانتاج مثل المصانع وفي بعض الاماكن يشمل الدراسة والتفكير والتأمل كجزء اصيل من وقت العمل مثل مراكز البحوث والاستشارات ولذلك يصعب القياس من مكان لآخر واعود واقول الآمانه هي المقياس وشكرا .
احمد العمري

خالد العاقل يقول...

اشكر المهندس ايهاب على كلماته المشجعه و الاخ (الغير معرف)-العربى والانجليزي-على مداخلتيهما... لكني يبدو انى لم أوضح فكرتي بالشكل المطلوب.. فالذى كنت اعنيه بالضبط هو ما جاء فى الجمله الاخيره للمهندس أحمد العمري الذي اشكره علي اضافته القيمة أن نجعل الامانه مقياس لنا..و جملته الاخيره فيها:(( في بعض الاماكن يشمل الدراسة والتفكير والتأمل كجزء اصيل من وقت العمل مثل مراكز البحوث والاستشارات ولذلك يصعب القياس من مكان لآخر))...في هذه الاماكن التي يصعب القياس فيها تكون الحيره ما أذا أديت ماعليك أم لا..و اعتقد انه ليس من الطبيعي أن تكون كل الايام وكل ساعات العمل مشدود الاعصاب فى تحري الدقة والحرص والاتقان وفى أقصى حالات الانجاز...و الا ايه ؟؟؟

غير معرف يقول...

فى رأيى ان لو عاد الانسان للامانة فقط لتعب تعبا شديدا لان كثيرا من الناس الامناء لا يكون راضى عن نفسة ابدا مهما فعل ومهما اتقن ولكن العقد شريعة المتعاقدين فالمهندس مثلا متعاقد على عدد معين من الساعات وما دام مديرى راضى عن ادائى فهذا هو مقياسى الحقيقى لان اهم شئ رضا المالك مع اراحة الضمير وهذا رأيى المتواضع وشكراعلى الموضوع الجميل .

عمرو صديق يقول...

الموضوع محير بس انا بقضل الاختيار الاول على اعتبار لا يكلف الله نفسا إلا وسعها ولو هذا المجهودالمبذول غير كاف فصاحب العمل او المدير هيعفيك من العمل (أى بررررررة).

غير معرف يقول...

كل النقاط السابقة ضرورية لأيجاد أتفاق مسبق مع صاحب العمل أو من يمثلة علي الاتي

1-العمل من خلال (معدل أداء) متفق علية مسبقا مع مديري أو صاحب العمل أو عرفا ولا بأس لو زدت عليه قليلا لتغطية القصور

2-أمانوعية العمل فهي التي تكون متوافقة مع السيرة الذاتية وتوصيف العمل المتفق علية(job description)ولا يجوز لصاحب العمل طلب شئ خارجهما دون رضاي أو زيادتي ورضاي

جزاكم الله خيرا/ محمد صلاح

eman يقول...

السلام عليكم
ازيك ياعمو :) .. مبسوطة انك رجعت تكتب تاني في المدونة ..

هقولك رأيي من خلال الثلاث سنين اللي اشتغلتهم واللي كان واضح جدا بالنسبة لي الهدف و الحد اللي يرضيني فعلا في العمل ..

الاداء الأقصى لأمكانياتي الفنية و الذهنية هو الأداء الذي يقنعني بأنه هو الفاصل بيني و بين حق العمل علي

لماذا ؟

الاختيارات المطروحة :

2- متوسط اداء العاملين المماثلين لنفس مجالي و سنوات خبرتي سواء الموجودين بالمؤسسة أو خارجها.

المدرستان اللاتي كنت أعمل بهن كان معظم آداء العاملين فيها متوسط أو أقل
ولم أجد من يعمل باجتهاد إلا نماذج قليلة .. لذا فلا ينبغي مقارنة نفسي بهذا المستوى الضعيف من الآداء

3-الاداء الذى يرضى به مديري أو صاحب العمل.

المشرفة في المدرستان لم تكونا تعملان كما ينبغي ولا تطلبا من المعلمات أن يعملن كما ينبغي ولكنها كانت تثقل علي بالأعمال لأنها كانت "تستقصدني" فقط .. لذا لا يمكنني أن أجعلمها مقياسا

4-الاداء الذي يتناسب مع المرتب الذي اتقاضاه أوحسب سوق العمل.

دائما كنت أعتبر ماأتقاضاه هو مرتب كبير بالمقارنة مع عملي
ولا أعرف حقا حتى الآن كم ينبغي أن يقبض المعلم او معلمة رياض الأطفال وبالتحديد مدرسة الأنشطة الفنية التي ليس لأهميتها أهمية تعلم الحروف الأبجدية و القرآن واللغة الثانية مهما كانت أعباء المهنة ومشاقها

eman يقول...

(استكمال)

وفي الحقيقة كنت أعمل باجتهاد مع زميلتي التي كانت تؤمن بنفس المبدأ بعدد ساعات و مجهود أكبر بكثير من معلمات العربي والقرآن والانجليزي و أكبر أيضا مما هو مطلوب منا أن نؤديه..

لأنني اؤمن وكنت أذكر نفسي جيدا بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم :
" إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ إِذَا عَمِلَ أَحَدُكُمْ عَمَلا أَنْ يُتْقِنَهُ "

وهنا توجد درجات :
الأولى هي آداء العمل وانهاؤه كاملا
والثانية هي الاجتهاد في آداء العمل بإتقان
والثالثة هي آداء أشياء زيادة عن العمل المطلوب لتحسين مستوى و لتطوير مستقبل العمل و السعي وراء منافسة الآخرين

واعتقد أن الله يريدنا أن يكون لدينا العلم والتطور الذي يجعل الاسلام أقوى لينتشر مبادئه ويحرر الأراضي المسلمة المحتلة وألا نكون الأضعف في هذه الأرض

وهذا لن يكون الا بان نطور من أنفسنا ومن عملنا دون أن يطلب أحد منا ذلك
وأن يكون ضميرنا مستيقظا في آداء كل صغيرة وكبيرة في حياتنا ليس في العمل فقط



أما بالنسبة لنقطة التفكير و التأمل في غير أوقات العمل فأعتقد أنه يمكن تخصيص أوقات للتأمل والتفكير و محاولة الخروج في النهاية بنقاط سريعة أسجلها حتى تكتمل الفكرة من وقت لآخر
أما اذا كان العمل يحتاج الى وقت مفتوح للتأمل اذا فلأجعل الأوقات التي أخلو بها مع نفسي للتأمل مثل الانتظار في المحطات او القيادة او نزول المباني الخ .. والأوقات التي أخلو بها مع أسرتي لأسرتي , والأوقات التي أخلو بها مع الله لله , وأوقات الترفيه للترفيه ..
فأعطي كل شيء حقه

خالد العاقل يقول...

شكر الله لكل من أفادنا برأيه و كل من أضاف فكرة لسد الثغرات المفقوده فى الموضوع محل النقاش
و تعليقى على الغير معرف "المتواضع" بأن الفكرتين الذى طرحما موضوعيين تماما فألأنسان الأمين يكون دائما غير راضي و ضميره يؤنبه دائما و كذلك فأن فكرة تراضي صاحب العمل تبدو لي مقنعة
و لأنه فى حالة عدم رضى صاحب العمل فأنه سيتصرف مثل ما قال الصديق عمرو و تنحل المشكلة التى كان يمكن تفاديها بالأتفاق المسبق كما أوضح أخونا محمد صلاح ذو الرأي الحاسم.
و لا أخفي أعجابي بطرح العزيزة أيمان الذي من خلاله أسقطت البدائل الغير عملية أو الغير مقنعه لها حتى تبقى لها أنه علينا الاداء الأقصى لأمكانياتنا الفنية أو الذهنية..طبعا شيئ رائع و أرى أن ذلك يكون في مرتبة الفضل أو ألأحسان الذي ترقى الأمم به.و لطالما راودتني فكرة اننا سنحاسب على قدر امكانياتنا..و ساعتها يا حسرتاه على كل من يفتخر بأمكانياته أو برجاحة عقله أو حسن تصرفه أو لباقته أوقوته أو ماله أو وضعه الأجتماعي..اللهم احفظنا

غير معرف يقول...

استشاري / حمدي السمان

مش عارف اذا كان كلامي هايزعل حد ولالأ , بس خلينا نبدأ بالحديث الشريف (ان الله يحب ان تؤتي رخصه كما تؤتي عزائمه) أو كما قال رسول الله صلي الله عليه وسلم , لنفرض انك في رمضان وأنت صائم كان سفرك, فهل تفطر أم تتوكل علي الله وتكمل صيامك مع مايكون من عناء السفر ( السفر قطعة من العذاب), اختلف العلماء هل تؤتي العزائم ام تؤتي الرخص, فهل لو أكملت صيامك تكون قد أخطأت ام لو أفطرت ستكون ملاما من بعض الناس الذين يجدون فيك القوة والمقدرة علي تكملة صيامك؟
لماذا جئت بهذا المثال ؟ ربما يختلف الوضع من مهنة الي أخري لكني سأتحدث عن مهنتنا الهندسية, كلنا يعلم القول المأثور من طلب العلا سهر الليالي , ومانيل المطالب بالتمني ولكن تؤخذ الدنيا غلابا , والكثير من هذه الأقوال , كما يحضرني هنا من قال ان المسلم الحق من يعرف كل شيء عن شيء ويعرف شيء عن كل شيء, فأنا اري من وجهة نظري انه يجب العمل بأقصي طاقة لدي , بغض النظر عن الوقت والجهد والراتب المقدر لهذا العمل , فأنا أتعامل مع الله كما ان العمل المكلف به أمانة سيسألني الله عليها يوم القيامة , وقد صوت علي الاختار الأول لأهميته في تقدم الأمة الاسلامية, فكلنا نعلم أن اليابانيين أكثر الناس عملا وأقلهم كسلا ولاتعليق بالمقارنة بما نحن فيه
والله من وراء القصد