من يعيـــد ألينا مكانتنــنا

بالتأكيد لا أحد منا يختلف على أن حال مجتمعنا لا يسر الا أعدائنا , فأختفاء المبادئ والقيم وأنتشار كافة الموبقات أصبح ملحوظا وبشكل متفشيا فى الحياة العامة, وتأخرنا فى جميع المجالات العلمية و الفكرية والاجتماعية وطبعا الاقتصادية ,حتى صرنا فى مؤخرة الأمم.وسبقتنا مجتمعات شتى كانت بالأمس القريب لاقيمة لها منها مجتمعات لا دينيه ومنها من لايمتلك أى تراث أو حتى ثروات طبيعيه.وبالتأكيد أيضا ان أسباب هذا التخلف الحضارى الذى وصلنا اليه كثيره ومتعدده, وتزايدت عبر سنوات من الموروثات والأخطاء.فأذا استثنينا من تلك الأسباب العوامل الخارجيه التى يتمثل أهمها فى تكاتف الأعداء علينا,وأذا استثنينا ايضا من تلك الأسباب عدم وجود المخلص الذى يقود الأمه الى مرادها,يتبقى بعد ذلك آفات مجموع ألأفراد الذى يتكون منهم المجتمع.وهنا ينفتح الباب على مصراعيه لنجد العديد و العديد من تلك الآفات الأخلاقيه, ولو نظرنا نظرة متفحصة نحو الصفات الايجابيه لأفراد مجتمعنا نجد ندرة لاتؤهلنا الى أى تطور منشود.و هنا أطرح عليكم عدد من تلك الصفات التى أرى ان لها من الاهميه أن تكون تحت أنظارنا وتقييمنا وغرسها فى نفوسنا ونفوس ابنائنا.
1- صفات الصدق والصراحة والتعبير عن الاشياء بحقيقتها دون مواربة والبعد عن الرياء أو النفاق لذوى المكانه واصحاب القرار فى المجتمع.
2- ان تكون كل افعالنا أو حتى أقوالنا لوجه الله دون أنتظار الشكر أو رد الجميل أو التأييد أو المكانه المرموقه.
3- أحترام أنسانية أفراد المجتمع بصرف النظر عن حالتهم الماديه أو المهنيه وغرس مفهوم العدالة الاجتماعية بين الناس.
4- تقييم أهميات الامور بالشكل المناسب لها , لنعطى الاهميه للمهم فعلا , وتقليل الاهتمام بما هو غير مهم فى حياتنا.
5- صفات الجدية والألتزام و المثابرة والاصرار والاتقان وعدم التهاون فى أتمام الاعمال التى نبدأ بها ولا ننهيها بالشكل المطلوب.
6- غرس روح العمل الجماعى كفريق عمل والاقتناع بأن التعاون والتكاتف بين فئات المجتمع أو المجتمعات ذات المقومات والاهداف المتقاربة هو السبيل الى التطور فى العصر الحديث.
7- التثقيف الذاتى فى كافة المجالات الدينيه والعلميه والأدبيه والاهتمام بالقراءة وتنمية العقل والأدراك لكل ما حولنا.
8- البعد عن الامبالاة وتحمل كل فرد مسئوليته المباشرة فى نهضة المجتمع , وأن الفرد عبارة عن ترس صغير, لكن ماكينة المجتمع لا تعمل بكفاءة الا بأن يقوم كل ترس فيها بدوره بكفاءة.
9- أن يفعل كل فرد بقدر ما يتكلم و بقدر ما يفاخر, ويلزم نفسه بعمل كل ما يدعيه لنفسه من أمكانيات و مبادئ .