أرجوك اضربني

الموضوع ده بمناسبة الحديث الاعلامي خلال الفترة السابقه عن قانون الطفل الجديد, تخيلت الحوار التالى بين أب و أبنه أو أبنته ذوى 9 أو 12 سنه:
الأب : اذا تخيلت انا شوفتك ماشى فى واحد من الطرق اللى بتوصل الى اكبر ملاهي العاب فى العالم و كنت انا عارف كويس جدا ان الطريق ده فيه حفر خفيه عميقه اللى يمشى فوقها يقع و يغوص فى الارض و يختفى . مش بس كده ,لأ وانت مصمم جدا انك تمشى فى الطريق ده...تفتكر ياابنى المفروض انى أعمل ايه ؟
الأبن : طبعا تقوللى علشان أخد بالى و أوصل للألعاب بدون خطر
الأب : ولو قلت لك أنى أعرف أولاد حاولوا ياخدوا بالهم قبل كده و برضه وقعوا و اصيبوا.
الأبن : طب هل فيه حد جرب الطريق ده ووصل سليم قبل كده
الأب : هو فيه فعلا ناس وصلوا قبل كده. بس حتى لما راحوا هناك ما انبسطوش من الالعاب.
الابن : فيه حد ما ينبسطش من الالعاب ؟ غريبه ! طيب هو فيه طرق تانيه بتوصل للملاهى ؟
الأب : هو دلوقتى مفيش...بس هو فيه أمكان تانيه اّمنه انا متأكد انك لو جربتها حتنبسط فيها جدا.هو المهم عندك انك تنبسط وخلاص و الا المهم الملاهى فى حد ذاتها ؟
الأبن : انى انبسط طبعا ..خلاص يبقى تقنعنى ساعتها وتوضح لى أن الخطر أهم وأكبر من الاستمتاع بالملاهى خصوصا انك بتقول ان فيه اماكن تانيه ح انبسط فيها .وساعتها ح أقتنع.
الأب : ولو قلت لك كل ده وبرضه ما اقتنعتش وقلت لى ساعتها هو انت متأكد فعلا ان ده فعلا بيحصل ؟ و الا سمعت كده ؟ مش يمكن الكلام ده مش صحيح؟؟
الأب : و أنا بصراحه بعد ما سمعت منك كده فكرت انى اسيبك و اقولك . قدامك حاجه من اتنين. يا اما تثق فى كلامي يا اما تجرب بنفسك وانت ونصيبك.
الأبن : لا .. لا خلاص ح اختار انى ما اروحش الملاهى واشوف المكان اللى بتقول عليه ده .
الأب : بس أفرض انك أصريت و ركبت دماغك و ما شفتش قدامك غير الملاهى ومش عايز تفهم أبدا ؟ أعمل ايه ؟
الأبن : مادام جربت الاقناع ومفيش فايده يبقى لازم تمنعنى بالعافيه, المفروض تضربنى المهم تمنعنى بأى طريقه.أمال يعنى تسيبنى رجلى تنكسر ؟
الأب : صحيح ده رأيك و الا بتقول كده وخلاص ؟ مقتنع فعلا بأن لو كان الخطر كبير كده يبقى الحل استخدام العنف معاك ؟ يعنى ساعتها ح تفهم أنا بأضربك ليه ؟ اتمنى ذلك..عموما ح نشوف... لأنى ناوي اضربك مقدما دلوقتى..

هناك 5 تعليقات:

reko-1 يقول...

كويس جدا الحوار ده وكويس انه انتهى نهاية كويسة..لان من الواضح ان الابن متفهم في حين ان ممكن اي طفل اخر يرفض الحوار ده ..زي ما كل الناس عارفة انه كل الاجيال الجديدة بيبقى تفكيرها معقد اكتر من اللي قبله ..عشان كده اعتقد انه الحذر مهم ونفس الوقت عدم التمحيص في المواقف وردود الفعل احيانا بيبقى حل مناسب والتعامل مع الغير بمنطق الغير بيوفر مشاكل كتير ..وشكرا

خالد العاقل يقول...

الى ريكو :رائع تفهمك لموضوع فروق الأجيال خصوصا أنى كنت اعتبرك من الجيل الجديد جدا بس دلوقتى شايف كلام كبير جدا لدرجة انى مش فاهم موضوع التحميص ..اقصد التمحيص ده..

غير معرف يقول...

انا رأيى ان الجيل الجديد أصعب بكتير من انك تخليه يفهم ببساطه من خلال الكلام والاقناع الجيل ده لازم يقع الاول علشان يتعلم انه يقف

خالد العاقل يقول...

الى مستر اكس الغامض :حتى لو كلامك صح ..احنا مهمتنا اننا نقول للجيل الجديد انه يتعلم من وقعاتنااحنا علشان الجيل ده قدامه عثرات أكثر ومش معقول ولا حتى فيه وقت يكفيه علشان يجرب كل الوقعات القديمه والفخاخ الجديده المنصوبه بأحتراف من أجل أفساد محتواه.

eman يقول...

انا بصراحة مع اني من الجيل اللي مش قديم ولا من الجيل الجديد اوي بس احب اجرب كل حاجة بنفسي حتى لو كانت رجلي هتنكسر
لأن الاقدام على شيء خطر وأنت تعلم انه خطر ولكن بوعي وبدون تهور هي خبرة تقوي الشخصية وتزيد مداركه عن أقرانه

زي الفشل بالظبط .. تجربة الفشل ..
كانت دكتورة مديحة في الكلية مرة حكت لنا انها في محاضرة من المحاضرات مع طلبة الدراسات العليا و سألتهم مين مر قبل كده بالفشل في حياته في اي شيء ؟
فرفعت الدكتورة ايديها ولقت انها الوحيدة هي وطالبة واحدة بس من الدفعة كلها اللي رافعين ايديهم!
فاستغربت جدا .. وقالت انهم بالشكل ده معدومين الخبرة لأن الفشل بيمر فيه الانسان بمواقف و اوقات صعبة بيعيد فيها تكوين نفسه واولويات حياته و بيقدر يرجع ثقته بنفسه و للي حواليه و طاقته و حبه للحياة مرة تانية وده كله بيشكل جزء كبير من نظرته للحياة ومن مبادؤه وبيخليه عارف هو عايز ايه.. مش سهل ان الواحد يتعلم من غير مايقع ..