المستقبل للأكثر عددا.... و فاعلية

لا اشك فى ان الانترنت سيكون هو العامل الرئيسي فى تغيير مفاهيم وقيم مجتمعاتنا خلال السنوات القادمة و بالأخص عندما يتاح للفئات الاقل دخلا –وهم كثير بالطبع- عندما يتاح لهم الانترنت كما اتيح سابقا الموبيل الذى كان منذ عدة سنوات قليلة فقط للمستخدمين من الفئات الاكثر دخلا.
و لا اعتقد عزيزى القارئ انك تشك فى ان القوى العظمى سابقا وحاليا تضع تحت سيطرتها وسائل الأعلام لما لها من الاهمية فى التأثير على مفاهيم الشعوب.
و خلال سنوات قليلة سيكون التعبيرعن الرأي على الانترنت خارج حدود السيطرة و سيكون للشعوب متمثله فى أفرادها رأى أخر.
و ستكون الغلبه للأكثرانتشارا وعددا من محررى المواقع والمنتديات والمدونات..الخ فأذا كان الأكثر عددا من ممن يؤمنون بالفكر الأشتراكى مثلا فسيكون لهم الـتأثيرعلى عوام الناس.
أما الذين ما يزالون يعتقدون بعدم اهمية تأثير الانترنت أو الذين يؤمنون بأن أقصى الطموح هو الاطلاع و التصفح فقط دون أن يكون لهم فاعلية فى محيطهم أو على صفحات الانترنت فأنهم بالتأكيد سيتركوا مكانهم فارغا و سيملئه الكثير من التافهين أو المحملين بأفكار غربيه أو فاسده وما أكثرهم .
و أعنى بالفعالية هو المشاركة الايجابيه و دعوة المحيطين بنا للمشاركة الايجابية بالرسائل وطرح الافكار والمواقف والتنبيه على الاخطار التى تواجهنا أو التى قد نغفل عنها أو الرد على المغالطات التى ترد على بعض المواقع.
وعلى جانب أخر من الفاعليه فمازلت أؤمن بأن كل منا قد وهبه الله نعمة تميز بها و أستفاد منها فى حياته وبالتالى فأن عليه أن يفيد من حوله بالشيئ الذى يجيده و يحبه وبذلك يكون قد أحسن حمد الله على تلك النعمه.
لذا أدعوك عزيزي القارئ أن تكون اكثر فاعلية حتى يكون لك لبنه من لبنات بناء مستقبل جيد... على الاقل لأنسان واحد يكون قد سمع عنك قولا فترك صدى فى أذنه لعدة أعوام فيأتى أخرلتأكيدها أو البناء فوقها ليكون وقتها شيئ ما ..له مردود فى الدنيا والآخرة.