بسم الله الرحمن الرحيم
اخوتي الكرام
كلنا يعلم إن متوسط الوقت الذي نمضيه في القراءة سنويا مقارنة بالشعوب المحبة للقراءة مثل الشعبين الياباني والفرنسي يعد هزيلاً للغاية؛ وهذا ما يدعو للدهشة والاستغراب من أمة كانت أول كلمة في كتابها المقدس "اقرأ"، علاوة على ذلك أن واقع مستوى قراءة الطلبة في مجتمعنا يعد أقل بكثير مما نرجو، ولا يزال ينقص معظمهم كثير من المهارات اللازمة للقراءة، ومن أهم المشكلات التي يعانون منها أثناء القراءة: البطء في القراءة, وضعف حصيلة المفردات, وقلة التركيز, والملل، والشعور سريعا بالإرهاق، وضعف القدرة على تحليل ونقد النص, وضعف الاستيعاب والتذكر...إلخ.
إننا بحاجة إلى أن تصبح القراءة قضية قومية ذات أولوية وطنية، كذلك نحن بحاجة إلى وسائل وطرق جديدة تجعل من القراءة عملية سهلة وممتعة ومفيدة؛ أي أن نجعل الكتاب صديقا مقرباً إلينا في البيت والمكتب والحافلة والطائرة وأماكن الانتظار
عزيزي القارئ إن ما أهدف إليه في هذه المقالة هو توضيح حجم مشكلة القراءة لدينا، كي نفسح المجال لأبنائنا ليصبحوا قراء طلقاء ـ محبين للمعرفة ، وكتابا مفكرين قادرين على الاستيعاب والتعلم والإضافة إلى التجارب الإنسانية بما يليق بأمة اقرأ - فإن أمة لا تقرأ لا ترقى ـ. والله ولي التوفيق.
وبعد...فأنى أدعوك الآن ان تضع نفسك على المحك وتسأل نفسك من أين نبدأ ؟ ثم تجيب ولتدعنا نسمع منك مقترحك عن أفضل نصيحة تراها تزيد من معدل القراءة لنا ولأبنائنا حتى نبدأ بأنفسنا .. والله الموفق
و ياليتنا نقرأ مثل صديقنا هذا :