حبيبي أيوه..شريكي لأ

طبعا ما اقصدش كلام حبيبه...انما بأقصد ما يدور فى ثقافتنا من تفضيلنا للعمل الفردى و رؤيه متأصله لمساؤي أى شراكه فى عمل ما.. و الأمثله كثيره عندنا فى فشل كثير من محاولات العمل الجماعى حتى من بين المقربين لبعض ..
لكن هذا ليس حال الغرب..انهم يعلمون أبناؤهم أن 1+1= 10 و أحيانا 100 معللين ذلك بأن لو واحد فكر مع واحد تانى فأنه ينتج عن ذلك ربما عشرات الأفكار.
و نحن أيضا مقتنعين بالمبدأ و بالمرجعيه (وتعاونوا على البر و التقوى) و كل حاجة أما الواقع و التطبيق تجد أجابات كثيرة تبررعدم فعالية العمل الجماعي و التهرب منه.
تحاورت مع صديقى KHK لمدة وجيزة جدا للأجابه عن : لماذا نحن هكذا ؟ و كانت المحصله كالتالي:
1- لأننا عندما يفكر مجموعة ما فى مشروع انتاجي .كمثال للتعاون فى عمل ما ..نجد اختلاف أو حتى تضاد في المرجعيات فتجد من يفكر بمرجعية أن المصلحه المادية أولا و منا من مرجعيته الوضع الاجتماعي ونظرة الناس أو تكون مرجعيته الكم أهم أو تكون مرجعيته الأتقان و الكيف أهم أو تجد البعض يفكر بطريقة "أخطف و أجرى" و الاخرين بمرجعية البناء طويل الأمد و حتى الذى يجعل الشرع مقياسا فتجده يكيفه بحسب رأيه.
2- أو لأننا لم نتعود على التعايش مع من يختلف عنا فى وجهة النظر.
3- أو ليس لدينا المرونة الكافية التي تجعلنا نعدل من رأينا..واحساسنا بنعرة الذات و بأنه من العار أن نعلن خطئنا فى أى قرار. الا طبعا الأخطاء اللى من فصيلة انى غلطت انى وثقت فيه أو عيبى الوحيد انى كريم مع كل الناس.
4- لدينا مشكلة كبيرة في أسلوب الحوار. و أختيار الألفاظ المناسبه و تجاوز حد اللياقه فى أنتقاد الأخرين.
5- أننا نربط الأختلاف فى العمل بأمور نفسية و عاطفية تزداد فى نفوسنا حتى تؤثر سلبا على أداء العمل
6- أو ممكن أن يكون بسبب عدم الثقة فى وجود محتوى و مضمون جيد داخلنا مما يجعلنا نتزلزل من الداخل عند مواجهة أى أختلاف مع شريك العمل .
7- أو لأننا تعودنا لسنوات من العمل بطريقة رئيس شركة يدير عمال وليس بطريقة شركاء بنفس القدر.
طبعا تحليل أسباب المشكله دايما أسهل من أيجاد الحلول لكن هذه مشكلة ثقافة جيل تحتاج زمن طويل لتغييرها..لكن ربما تأخذ خطوات أسرع عندما يتقدم مجموعة من المقتحمين و يضربوا لنا المثل و القدوة للعمل الجماعي الناجح. فهل نحن لها ؟