هل اخترت ان تكون مسلما ؟

ماذا لو نزل أحد المذيعين للشارع وسأل الناس: لماذا اخترت أن تكون مسلما ؟ هل لديك أى دليل يقنعك انت أن الاسلام هو الدين الواجب اتباعه؟
فى تخيلى أن معظم الناس لن يجدوا ما يردوا به على السؤالين
واعتقد ان القليل جدا من الناس من سيرد مباشرة وبتلقائية دون ان يبذل مجهودا ووقتا فى التفكير ليتدارك موقفه
أنا طبعا لست معنيا هنا بالحكم على الناس أو تقييم المجموع أو حتى تحديد موقف الشرع من هؤلاء
لكن هذا ما اتوقعه من أحوالنا للأسف
فأذا اتفقت معى أخى القارئ على توقعى المسبق هذا ..فماذا تستنتج من تلك الحالة ؟
وهل تتوقع من هؤلاء تربية الجيل الجديد المنفتح على العالم الذى يواجه تأثير الهجمات الفكرية المتزايدة على الاسلام ؟
بماذا سيردوا على تساؤلات ابناؤهم عندما يقرأوا أويسمعوا عن أى التباس فى المفاهيم التى يبثها المستشرقون الان فى جميع وسائل الاعلام؟
أم سيكون الرد على التساؤلات بالزجر أو التهرب من المواجهة ثم بوضع الحواجز التى تمنع وصول تلك الافكار نهائيا الى ذهن أبنائنا سواء من الصحف او الأنترنت أو من زملاء المدرسة أو الكلية أو حتى فى الاتوبيس؟
وبعد....فأنى ادعوك الى فتح مناقشة هذا الموضوع مع كل من تحب أو من هم تحت مسئوليتك و تتوقع انه ليس لديه من اجابة على التساؤلين.
لعلها تكون مساهمة فى تثبيت المعتقدات فى الصدور وبناء لبنه فى طريق بناء النفس قبل التصدى لمواجهة كل معتد أثيم.
عن نفسى..سأقوم بمناقشة ابنائى لماذا اخترت الاسلام وبالطبع لكى أصل الى قناعاتهم فمن غير المجدى حاليا التحدث بشأن المعجزات التى حدثت وقت النبوة حتى أتفادى عبء اثبات صحة حدوثها وتفادى الجدل اياه... وسأقول لهم اننى اخترت أن أكون مسلما لأن:
- لأن القراّن كلام الله ولو كان غير ذلك لوجدنا فيه اختلافات علميه او لغوية او تاريخية وعلى مر اربعة عشر قرنا والتحدى قائم
- ولأنه لا يمكن لبشر فرد أو جماعة مهما بلغت عبقريتهم أوبلاغتهم او حتى على مدار السنين ان يتركوا لنا هذا الكم الهائل من النصائح والتشريعات فى المعاملات و التوجيهات البناءة للبشرية مثل الموجوده فى القرأن والسنه
- لانه يحث العقل على التفكر والتدبر والعلم
- لأنه الدخول لعقيدة الاسلام تكون من مدخل القناعة بالأختيار دون أجبار
- لأن المساواة بين البشر وان الارتقاء يكون بالايمان والعمل الصالح وليس بالنسب او العرق أوالمكانة الاجتماعية
- لأنه لا وسيط بين العبد وربه و يمكنك اللجوء لربك فى اى مكان واى زمان
- لأن مفهوم الاسلام سهل يمكن ان يتفهمه وان يقتنع به العامه البسطاء
- لانه يستوعب الفقير والغنى معا و يرسخ مفهوم التكافل الاجتماعى دون اجحاف بالغنى أو تحقير للفقير
- لأنه لم يأتى مطلقا بما يضر صالح البشر أو يعوق الصالح العام للبشرية فى النمو و التطوير
- لأن مبدأ أن يكون الانسان بين الخوف والرجاء مع وجود الفرصه للتوبه هذا المبدأ يدفع الانسانيه للعطاء لأخر لحظه فى الحياة
- لأن المعجزات الكونيه والاكتشافات الحديثة و الابتكارات و حتى النظم الاجتماعية التى نكتشف جدواها بالعلم والممارسة نجد ان لها اشارات فى القران و السنة منذ الف و اربعمائة عام.
- لأنه يأتى بقمة العدالة فى موازيين المواريث و الطلاق والقصاص والحدود
- لأن الاسلام يدعو كل فرد أن يكون مسئولا عن الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر وهذا المبدأ أهم مبدأ عملى لأعمار وصلاح البشرية.

هناك 9 تعليقات:

غير معرف يقول...

وان اعمل صالحا ترضاه ,, دعاء من القرأن يفتح لنا تسأول ( اليس كل عمل صالح نبلغ به رضا الله ؟ )

Mosen يقول...

dear Khalid,
I do agree that this question astonished me, as I did not select/ decide to be a moslims but I do like to remain so

as other religous can't convince me it 's only islam which satisfied my brain

regards

غير معرف يقول...

السلام عليكم ورحمة الله

انه موضوع مفيد و يستحق التناقش فيه لأنه مهم جدا

وانا شخصيا اخترت الاسلام ديني لاسباب اهمها:

1- حسن الخلق الذي حث عليه الاسلام فلو كل انسان التزم بحسن الخلق مع زميله ستتغير الدنيا بشكل ملحوظ

2- ان الاسلام لا يفرق بين احد واخر سواء جنسيته مختلفة او من بلد ا خر او لونه اسمر او ابيض الا بألاعمال الصالحة

3- الاعجاز في القران الذي يدل على ان هناك اشياء موجودة في القران من قبل ان يخترعها العلماء

4- معجزات الرسول صلى الله عليه وسلم التى أكدت على صدق نبوته كانشقاق القمر و اهم معجزاته القران فكيف لأمي ان يكتب هذا الكلام العظيم .

وشكرا أنتظر ردك .

غير معرف يقول...

السلام عليكم
أحب ارد على استفسار khk كالتالى
الأعمال الصالحة هي ما كانت موافقة للشرع ، ويكون صاحبها (مُخلصاً لربه ) ، وبعضهم عرف العبادة بأنها : " اسم جامعٌ لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأفعال الظاهرو والباطنة
ولكن هناك من اصحاب الديانات الاخرى أو حتى اللا دينيين من يقوم بالعمل الصالح وهؤلاء قال الله فيهم ( هل ننبئكم بالأخسرين أعمالاً ....... أولـئك الذين كفروا بآيات ربهم ولقائه فحبطت أعمالهم)
وقال تعالى ( وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِّمَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحَاً ثُمَّ ٱهْتَدَىٰ)
(مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ)
( وَٱتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ٱبْنَيْ ءَادَمَ بِٱلْحَقِّ إِذْ قَرَّبَا قُرْبَاناً فَتُقُبِّلَ مِن أَحَدِهِمَا وَلَمْ يُتَقَبَّلْ مِنَ ٱلآخَرِ قَالَ لأَقْتُلَنَّكَ قَالَ إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ ٱللَّهُ مِنَ ٱلْمُتَّقِينَ )
( يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ ٱرْكَعُواْ وَٱسْجُدُواْ وَاعْبُدُواْ رَبَّكُمْ وَٱفْعَلُواْ ٱلْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ )
لذا فأن من شروط العمل الصالح الذى يتقبله الله :الايمان واخلاص النية لله وحده و تقوى القلب وعدم الرياء وطبعا ان يكون موافق للشرع والسنةو خال من البدع ثم الاحسان والاتقان حتى يكون هذا العمل احسن ما يمكن والدعاء ان نكون من المتقين اللذين يتقبل منهم

ولكن يبقى واجبا علينا ان نعرف شروط الايمان وكيف نخلص النية في العمل وومن هم المتقين .

خالد العاقل يقول...

الى الصديق khk حقيقى مش عارف تقصد ايه بالضبط لكن يمكن رد الاخت متفائلة الرائع يفى بالغرض

أما الصديق محسن فأحييك على شجاعتك الادبية بالاقرار انك لم تفكر بالسؤال من قبل ..لكنك ضمنياكنت قد اخترت بالفعل مادمت تقول أن الاسلام وحده الذى( يرضى عقلك ) ايوه..ايه بقى اللى خلاه يرضى عقلك ؟؟؟

والى الصديق اللى اسمه ؟؟؟؟
أشكرك على مشاركتك ..وأعتقد أنه سيسعد بك كل قراء المدونه عندما أخبرهم الان انى أعرف أن عمرك 12 سنه فقط

غير معرف يقول...

أود أن أقول أولا لماذا عندما نتكلم عن الاسلام بالذات نتعب أذهاننا وعقولنا فى البحث عن أسباب اعتناقنا له أو انه الدين الواجب اتباعه أو........؟ الأمر أبسط من ذلك بكثير......فالاسلام هو دين الفطرة.....وذلك لسبب واحد (ولا داعى لكثرة الحجج والبراهين)وهو ان الله الخالق الرازق الحكيم العليم ال........... قد ارتضى لنا هذا الدين "ورضيت لكم الاسلام دينا" وبالمنطق البسيط صانع الشئ هو الأعلم بما يصلحه وبما يسير به نحو الكمال المنشود.........
أما من يجحد أصلا ان الله هو الخالق الرازق ال.........فهذا ولا شك يعاند فطرته لأن الفطرة البشرية السوية لابد ان تعبد شيئا فاما ان تعبد الله فتصير حرة كريمة واما ان تعبد غيره (أيا كان سواء كان مخلوقا أو هوى أو.....) فتصير هينة ذليلة ضعيفة عاجزة........فالانسان ضعيف بذاته قوى بربه..............والله أعلى وأعلم

غير معرف يقول...

أود الرد علي الاخ ال غير معرف

اتفق معك ان الفطرة السليمة هي التي تصل بصاحبها الى الطريق الحق

ولكن الا تتفق معي ان الكثير من

المسلمين الان اصبحوا مسلمين بالوراثة

وبالتالي أصبح من الواجب على كل منا

ان يعرف لماذا هو مسلم وليس نصراني

حتى يهئ نفسه لأول سؤال بعد الموت

ما دينك ؟؟

وواضح اخى انك قد استعديت من قبل

للرد على هذا السؤال

فلما تمانع ان نبصر شبابنا بقيمة الاسلام

حتى يتم إعتناقة بعقيدة وحب وإقتناع وليس مجرد

هكذا وجدنا أباءنا

اخى ان النصارى واليهود يعبدون خالقهم مع الاشراك ...

فهل هم على الفطرة ؟.

غير معرف يقول...

الرد على أخى (مسلم)
معك حق يا أخى .اقتنعت بكل كلامك.ولكننى فقط كنت أود أن أبسط الأمر على أذهاننا وخصوصا على أبنائنا حتى نتفادى ما يدّعوه من ان الاسلام دين صعب ومعقد........ولكن هذا لا ينفى ان نعرف أبناءنا وأن نعرف نحن أولا عن يقين قيمة الاسلام وحقيقته وبمجرد ان نعرف حقيقته سنعرف لماذا هو الدين الحق الواجب اتباعه......عفوا اخوتى انما قصدت التبسيط ولكن لامانع ان يسير التبسيط جنبا الى جنب مع التوضيح والبيان

خالد العاقل يقول...

رائع هذا الحوار العالى جدا والمنفتح بين الصديق (الغير معرف) والصديق (مسلم) حقيقة دروس مستفاده من الرأى والرأى الاخر وعرض الأفكار والمبررات ..الخ
ليت كل الحوارات بين فئات مجتمعنا بهذا الشكل الراقى
وأضيف ايضا حتى لو لم تصل حواراتنا الى قبول طرف لبعض أو جزءمن وجهات نظر الاخرين
الا نستطيع العيش معا وبالتراضى مع
وجود بعض الأختلافات فى وجهات النظر؟؟
أعتقد ان الموضوع ده يحتاج ملف لوحده.